انطلقت مساء الجمعة الدورة الثالثة من “الأسبوع الأخضر”، وهي مبادرة تنظمها جمعية “سمايل” للثقافة بالناظور، ببرنامج غني وأنشطة متنوعة لتعزيز الثقافة البيئية والتحسيس بأهمية النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.
وأشرفت على افتتاح هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 1 غشت تحت شعار “النجاعة الطاقية .. المغرب نموذجا”، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، بحضور عامل إقليم الناظور، علي خليل، والسلطات المحلية والمنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني.
وتميز افتتاح الأسبوع بتدشين المعرض الجهوي للنجاعة الطاقية والبيئة، المنظم بكورنيش مدينة الناظور والذي شهد مشاركة عدد من التعاونيات والجمعيات والمقاولات الناشطة في المجال، والذي يعرض مجموعة من التجهيزات والحلول المبتكرة في مجال الطاقات المتجددة والفاعلية الطاقية والاقتصاد الدائري.
وأبرز المنظمون في بلاغ صحافي، أن التظاهرة، المنظمة بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش المجيد، تسعى إلى تحسيس الشباب بقضايا البيئة والحق في بيئة سليمة وأهمية التنمية المستدامة.
وأشارت السيدة الوافي، في كلمة بالمناسبة، إلى التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، لافتة إلى أن 35 في المائة من الطاقة المنتجة بالمغرب تأتي من مصادر متجددة، ما مكن المغرب من أن يصبح من البلدان الرائدة في مجال الانتقال الطاقي، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما توقفت عند أهمية الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة باعتبارها رؤية مندمجة للانتقال الطاقي وركيزة للتنمية المستدامة على المستويين المحلي والوطني، كما تولي اهتماما خاصة إلى النجاعة الطاقية.
ودعت السيدة الوافي إلى تضافر جهود كافة المتدخلين المؤسساتيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكذا المواطنين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مسجلة أن نجاح هذا الورش الكبير يتطلب مساهمة الجميع.
ويشمل برنامج “الاسبوع الأخضر” أنشطة متنوعة من بينها على الخصوص “كورنيش بدون سيارات” والرامية إلى تشجيع الناس على استعمال وسائل النقل الصديقة للبيئة، إلى جانب تنظيم ورشات حول الطاقات المتجددة، ومسابقة توعية خاصة بالدراجات الهوائية، وندوة دولية حول شعار التظاهرة.
و م ع و